طلع اللى فى دماغك يا مواطن .. أنت مصدر السلطات و أصل التشريعات ، الرصاصة لا تزال في جيبك . قد يكون الشعب المصري بسيط ، لكنه أبدا ما كان يوما عبيط !!!
إنه يسمعك ويفرز قولك صامتا ، يميز ويفرز ما بين الصالح والطالح ، إن لم يجد لصوته صدى عاد للكنبة قاعد .
سئم الظلم و الرايات الحمر ، إما أن يموت أو ينال كل الحق من أول العيش و الحريه وعداله إجتماعية ، مش ناس تأكل فينو وجاتوة وناس مش لاقيه العيش الحاف و مش لازم يا سيدي الغموس .
قاربنا ان ننسي إن لنا قلب ، جوانا لسه انسان ، له الحق في الحياة والملذات ، ولا ناس تعيش وناس لها الفتات .
الشعب إبتلع المرارة ، وظل صابرا صابرا حتي حانت لحظة إختياره فصفع كل ما مضي بصمته وكان صمته سيفا بتارا لا مثيل له .
المصري لم يقاطع الإنتخابات بل قاطع كل الذين شوهوا ثورته وحاربوا حريته و دهسوا كرامته .
قاطع الذين إستهانوا بكرامته فحبسوا وقتلوا ولفقوا وبرأوا وآتهموا وتجاوزوا في الظلم المدى .
المصري قاطع إعلاما كاذبا هلل للباشا والوزير وتركوه فريسة للفقر والظلم وأطلق العنان للكبار ليسرقوا ما تبقى من قوته ليملأ به البطون و الكروش .
إعلام يهين كل رموز الثورة و يخون كل من عارض الرخيص .
شرطة أهانت شعب ، إعتقلت بدون تهم ، تجديد حبس بدون أسباب و إعدام قبل النقض ، إهمال فى السجون .
قاطع كل من أهان تفكيره ولم يحترموا عقليته ، وقاطع الذين استهانوا فعينوا وزيرا لا يعرف النحو والإملاء ، و آخر وصف الشعب بالعبيد .
الانتخابات ليست مقياس الديمقراطية فالديمقراطية و الحرية نظام و ثقافة و جو شامل وليست يوم جميل في طابور طويل و بشرة خير .
الديمقراطية توازى حرية شاملة لشهور و أعوام و إحترام حقوق المعارض و الموالى و تكافؤ الفرص بين الأفراد .
وإلا هنخرج من تانى جماعات جماعات ، وهنزحف للميادين والساحات.
وسننزع ملابسنا ونتعرى أمام أنفسنا ونفضح عن خزايانا التي صنعت بأيدينا .
فكم مرة من أجل متعتنا هانت علينا أنفسنا ، وكم مرة من أجل مصلحة لنا أعلنا الصمت و خرسنا .
حان الوقت لنهتف بعالي الصوت ، يا عم سئمنا لنعيش لنموت فقد هرمنا .
و سأخذ ثأري و أنتزع حقى و حق أولادي من الباشا وصاحب المعالي .
وتعظيم سلام لسيدنا الشعب .